للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سفيان، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يبيت مالًا ولا يقيله.

قال له رجل: يا أبا محمد (١): سماعًا من عمرو؟ قال: لا تفسده.

قال: سماعًا من عمرو؟ قال: ابن جريج عن عمرو.

قال: يا أبا محمد: سماعًا من ابن جريج؟ قال: أبو عاصم النبيل عن عن ابن جريج.

قال: يا أبا محمد: سماعًا من أبي عاصم؟ قال: قد أفسدته، حدثنيه علي بن المديني، عن أبي عاصم، عن ابن جريج (٢).

قال الخطيب البغدادي: أخبرنا محمد بن يوسف القطان النيسابوري، قال: أنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: ثنا أبو الطيب محمد بن أحمد الكرابيسي، قال: ثنا إبراهيم بن محمد المروذي، قال: ثنا علي بن خشرم، قال: كنا عند سفيان بن عيينة في مجلسه، فقال: الزهري. فقيل له: حدثكم الزهري؟ فسكت، ثم قال: الزهري. فقيل له: سمعته من الزهري؟ فقال: لا، لم أسمعه من الزهري، ولا ممن سمعه من الزهري، حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري (٣).

قال ابن عبد البر: قالوا: ويُقبل تدليس ابن عيينة، لأنه إذا وقف أحال على ابن جريج ومعمر ونظائرهما.

أخبرني أبو عثمان سعيد بن نصر رحمه الله، قال: حدثنا أبو عمر أحمد بن دخيم ابن خليل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا


(١) أبو محمد هو سفيان بن عيينة.
(٢) "المعجم" لابن الأعرابي (٣/ ٩٣٥ - ٩٣٦) (١٩٨٣)، و "الكفاية" للخطيب البغدادي (صـ ٥١٣).
(٣) "الكفاية" (ص ٥١٢ - ٥١٣)، و "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٥).

<<  <   >  >>