وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": صالح بن أبي الأخضر اليمامي، ضعيف يعتبر به.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٤/ ٣٩٤ - ٣٩٥): نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي -يعني ابن المديني، قال يحيى- يعني القطان: كنا عند شعبة أنا وصالح بن أبي الأخضر وعبد الله بن عثمان فسألته عنه فقال لي من غير إن يغضبه إنسان: لا أدري سمعته من الزهري أو قرأته.
قال يحيى: ثم قال لنا بعد ذلك: منه ما حدثني، ومنه ما قرأت على الزهري، ومنه ما سمعت، ومنه ما وجدت في كتاب، فلست أفصل ذا من ذا.
قال يحيى: وكان قدم علينا قبل ذلك فيقول: ثنا الزهري ثنا الزهري.
ذكره أبي قال: نا محمود بن غيلان، ثنا وهب بن جرير وسألته عن صالح بن أبي الأخضر فقال: كان سمع وقرأ فلا يخلص بعضه من بعض.
سُئل أبو زرعة عن صالح بن أبي الأخضر فقال: ضعيف الحديث، كان عنده عن الزهري كتابين أحدهما عرض والآخر مناولة، فاختلطا جميعًا فلا يعرف هذا من هذا.
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير"(٢/ ١٩٨): حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: سمعت معاذ بن معاذ وذكر صالح بن أبي الأخضر فقال: سمعت يقول: سمعت من الزهري، وقرأت عليه، فلا أدري هذا من هذا، فقال يحيى وهو إلى جنبه: لو كان هذا هكذا كان جيدًا سمع والعرض ووجد شيئًا مكتوبًا، فقال: لا أدري هذا من هذا. (قلت: كذا في الأصل، وأظن أن هناك سقط، والصواب والله أعلم: لو كان هذا هكذا كان جيدًا، ولكنه سمع وعرض ووجد شيئًا مكتوبًا).
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي، قال: سمعت معاذًا وذكر صالح بن أبي الأخضر فقال: قال لي: هذا الكتاب سمعته من الزهري، وقرأه علي، وقرأته عليه. قلت لمعاذ: ذكر كم كان