للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب؟ قال: كان كبيرًا. قال معاذ: وكان يقول: حدثنا ابن شهاب. فقلت لمعاذ: فهو إذًا أصح أصحاب الزهري سماعًا، قال: فهو كذلك. قال: فأخبرت أنا معاذًا بقول يحيى فيه، قال معاذ: إنما اجتمعوا عليه، فقال لي، قد أكثروا علي، وأنا خليق أن أطردهم، قال معاذ: قلت كيف؟ قال: ترى غدًا فتكلم بشيء في سماعه، وذكر معاذ حديث الإفك، والثلاثة الذين خلفوا، فقلت لمعاذ: فإن معمرًا قرأ حديث الإفك على الزهري، فقال معاذ: قال لي بشر بن المفضل: سألت صالحًا عن هذين الحديثين فقلت: سمعتهما من الزهري؟ قال: نعم، فلما كان من العشي رحت أنا إلى يحيى بن سعيد، فأخبرته بقول معاذ هذا في صالح بن أبي الأخضر فقال يحيى: ليتني عنده، ثم قال يحيى: قال عبد الله بن عثمان: إن صالحًا يصحح هذا الحديث، وهو مما سمع، أنا أبا بكر قال: لو رأيت رجلًا على حد، قال يحيى: وكنا عند شعبة أنا وصالح بن أبي الأخضر وعبد الله بن عثمان، فسألته عنه، فقال لي من غير أن يغضبه إنسان لا أدري، سمعت من الزهري، أو قرأته، قال يحيى: ثم قال لنا بعد ذلك: منه ما قرأت على الزهري، ومنه ما سمعت، ومنه ما وجدت في كتاب فلست أفصل ذا من ذا، وكان قدم علينا قبل ذلك فكان يقول: حدثنا الزهري، حدثنا الزهري.

وذكر ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٦٥): قصة معاذ بن معاذ العنبري التى رواها العقيلي ثم قال: إن من اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع ثم لم يرع عن نشرها بعد علمه بما اختلط عليه منها حتى نشرها وحدث بها وهو لا يتيقن بسماعها لبالحري أن لا يحتج به في الأخبار لأنه في معنى من يكذب وهو شاك أو يقول شيئًا وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون بصادق، ونسأل الله الستر وترك إسبال الهتك إنه المانُّ به.

وقال ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٦٤ - ٦٦): ثنا الحسن بن محمد بن الضحاك ثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، سمعت علي بن المديني يقول: سمعت ابن أبي

<<  <   >  >>