للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن هذا الطريق أخرج هذه القصة الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (صـ ٣١٣ - ٣١٥) (رقم ٢٠٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٤٠ - ٤١)، والخطيب البغدادي في "الكفاية في علوم الرواية" (ص ٥٦٦).

قال ابن عبد البر: وقد روى هذا المعنى من وجوه عن شعبة، ولذلك ذكرته عن نصر بن حماد، لأن نصر بن حماد الوراق يروي عن شعبة مناكير تركوه، وقد رواه الطيالسي عن شعبة - ثم رواه من طريق الطيالسي.

ونصر بن حماد ترجم له الحافظ في "تهذيب التهذيب"، فقال: "قال عبد الله ابن أحمد عن يحيى بن معين: ذاهب الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال يعقوب بن شيبة: ليس بشيء. وقال أبو زرعة وصالح بن محمد: لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم والأزدي: متروك الحديث. وقال الساجي: يعد من الضعفاء. وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرًا، ويهم في الإسناد، فلما كثر منه بطل الاحتجاج به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث. وروى له ابن عدي أحاديث، ثم قال: وهذه الأحاديث كلها غير محفوظة، ومع ضعفه يكتب حديثه.

قلت: ومن أوابده عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة مرفوعًا: إن الله تعالى ليس بتارك يوم الجمعة أحدًا إلا غفر له. قال أبو الفتح الأزدي: ليس له أصل عن شعبة، وإنما وضعه نصر بن حماد". ا هـ

وروى العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٤/ ٣٠١) حديثًا لنصر بن حماد، ثم قال: هذا يروى بغير هذا الإسناد من غير وجه بإسناد أصلح من هذا، وليس له من حديث شعبة أصل، ونصر بن حماد متروك.

وعبد الله بن عطاء ذكره ابن حبان في التابعين، وقال: يروي عن ابن عمر، عداده في أهل مكة، روى عنه القاسم بن أبي بزة وأبو إسحاق السبيعي، ولم ير عقبة بن عامر. ("الثقات" (٥/ ٣٣)).

وقال المزي في "تهذيب الكمال" (١٥/ ٣١١، ٣١٢): عبد الله بن عطاء الطائفي المكي روى عن عقبة بن عامر (ق) ولم يدركه.

<<  <   >  >>