للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أين؟ فحدثته الحديث. فقال: ليس هو من حاجتك. قلت: فما بد. قال: لا حتى تذهب تدخل الحمام، وتغسل ثيابك ثم تجيء فأحدثك به. قال: فدخلت الحمام وغسلت ثيابي ثم أتيته، فقال: حدثني شهر بن حوشب. قلت: شهر بن حوشب عمن؟ قال: عن أبي ريحانة. قال: قلت: هذا حديث صعد ثم نزل، دمروا عليه ليس له أصل.

حدثنا إسحاق بن أحمد القطان بتنيس قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب قال: حدثنا نصر بن حماد قال: كنا بباب شعبة ومعي جماعة، وأنا أقول لهم: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر في الوضوء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: فلطمني شعبة لطمة ودخل الدار ومعه عبد الله بن إدريس، قال: ثم خرج بعد ذلك وأنا قاعد أبكي، فقال لعبد الله بن إدريس: هو بعد يبكي. فقال عبد الله: إنك لطمت الرجل، فقال: إنه لا يدري ما يحدث إني سمعت أبا إسحاق يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن عطاء، فقلت لأبي إسحاق: من عبد الله بن عطاء هذا، فغضب، فقال مسعر: إن عبد الله بن عطاء حي بمكة، قال: فخرجت من سنتى إلى الحج ما أريد إلا الحديث، فأتيت مكة، فسألت عبد الله بن عطاء، فدخلت عليه، فإذا فتى شاب، فقلت: أي شيء حدثني عنك أبو إسحاق؟ فقال لي: نعم. قلت: لقيت عقبة بن عامر؟ قال: لا ولكن سعد بن إبراهيم حدثنيه. قال: فأتيت مالك بن أنس -وهو حاج- فسألته عن سعد بن إبراهيم، فقال لي: ما حج العام. فلما قضيت نسكي مضيت إلى المدينة، فأتيت سعد بن إبراهيم، فسألته عن الحديث؟ فقال لي: هذا الحديث من عندكم خرج. فقلت له: كيف؟ قال: حدثني زياد بن مخراق. قلت: دمر على هذا الحديث. مرة كوفي، ومرة مكي، ومرة مدني. قال: فقدمت البصرة فأتيت زياد بن مخراق فسألته عن الحديث فقال: لا ترده، فقلت: ولم؟ قال: لا ترده. فقلت: لي منه بد. قال: حدثني شهر بن حوشب. قلت: دمروا على هذا الحديث، والله لو صح هذا الحديث كان أحب إلي من أهلي ومالي.

<<  <   >  >>