وسهل بن عثمان هو ابن فارس الكندي، أبو مسعود العسكري، ترجم له الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"، فقال: " قال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو الشيخ: كان كثير الفوائد. قال عبدان: قدم عليه أبو بكر الأعين وجماعة من أصحابه فقالوا في أحاديث حدثنا بها: أنه أخطأ، فقيل له، فقال: هكذا حدثنا فلان وفلان، فسكتوا عنه، وله غرائب كثيرة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وعبد الرحيم بن سليمان هو الكناني، أبو علي الأشل، ثقة له تصانيف. ومحمد بن سعيد هو المصلوب في الزندقة، كذبوه. قلت: والذى يظهر لي أن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي لم يدلس هذا الحديث عن محمد بن سعيد المصلوب، لأنه لم يصح أن الأفريقي حدث بهذا الحديث، فالراوي عن الأفريقي هو رشدين بن سعد، وهو ضعيف والله أعلم. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٦٨ - ٦٩) عن مطلب بن شعيب الأزدي، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن الأحوص بن حكيم، عن محمد بن سعيد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على وجهه بطرف ثوبه في الوضوء. والأحوص بن حكيم ضعيف. وعبد الله بن صالح مُختلف فيه. ومحمد بن سعيد هو المصلوب في الزندقة.