للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ ناصر بن حمد الفهد حفظه الله: العبارة التى فيها نسبة التدليس إلى عبد الرحمن بن محمد المحاربي من قول عبد الله بن أحمد، ونسبها إلى عبد الله أيضًا: العلائي في "جامع التحصيل" (صـ ١٠٨)، وسبط ابن العجمي في "التبيين لأسماء المدلسين" (صـ ١٣٥)، والذهبي كما في "تذكرة الحفاظ" (١/ ٣١٣)، و"سير أعلام النبلاء" (٩/ ١٣٧)، ولكنه نسبها إلى الإمام أحمد في "ميزان الاعتدال" (٤/ ٣١٣)، وفى "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ٣٤٨) (٣/ ٧٥٩) طبعة السلفي، قال: "وقال أبو عبد الله: ولم نعلم أن المحاربي سمع من معمر … إلخ"، وهذا يشعر بأن القائل هو الإمام أحمد، ولا أظنه بل هو تصحيف لأمرين:

١ - أن أصل كلام عبد الله بن أحمد مذكور في كتابه "العلل" ومنسوب إليه بوضوح، ونسبه إليه العلائي والذهبي وغيرهما.

٢ - أن مخطوطة "الضعفاء" للعقيلي (الورقة ٢٠) -كما في حاشية بشار على


= شيئًا، وبلغنا أن المحاربي كان يدلس. "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (٣/ ٣٦٣ - ٣٦٤).
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٣٤٧ - ٣٤٨): حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: عرضت على أبي حديثًا حدثناه علي بن الحسن أبو الشعثاء وأبو كريب، قالا: حدثنا المحاربي، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري، قال: سُئل رسول الله (عن التشبيه في الصلاة، فقال: "لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا"، فأنكره أبي واستعظمه، ثم قال لي: المحاربي عن معمر؟ قلت: نعم، فأنكره جدًا. قال أبو عبد الله: ولم نعلم أن المحاربي سمع من معمر شيئًا، وبلغنا أن المحاربي كان يدلس.
ثم ذكر العقيلي طرق هذا الحديث، ثم ذكر سؤال عبد الله بن أحمد لأبيه عن حديث "تبنى مدينة بين دجلة ودجيل". اهـ

<<  <   >  >>