للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٩ - ١١٠): الجنس السادس من التدليس: قوم رووا عن شيوخ لم يروهم قط ولم يسمعوا منهم، إنما قالوا قال فلان فحمل ذلك عنهم على السماع وليس عندهم عنهم سماع عالٍ ولا نازل.

أخبرني محمد بن صالح الهاشمي المستعيني، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني، قال أبي وسُئل عن عمرو بن حكام فقال: كان له قريب سمع من شعبة فلما مات أخذ كتبه، وقال: كان لا يعرف.

وقال الذهبي في "الميزان" (٣/ ٢٥٤): عمرو بن حكام، عن شعبة، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: الزنجبيلي كان يروي عن شعبة نحو أربعة آلاف حديث ترك حديثه. وقال البخاري: عمرو بن حكام ليس بالقوي عندهم، ضعفه علي.

عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هدايا فكان فيها جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعتين.

قلت: هذا منكر من وجوه:

أحدهما: أنه لا يعرف أن ملك الروم أهدى شيئًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وثانيهما: أن هدية الزنجبيل من الروم إلى الحجاز شيء ينكره العقل، فهو نظير هدية التمر من الروم إلى المدينة النبوية، ورواه غير واحد عن عمرو بن حكام.

أسيد بن عاصم، حدثنا عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على قبر. والمعروف حديث غندر.

وعمرو بن حكام أيضًا، عن شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ثابت، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى على قبر.

قال ابن عدي: عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه، إلا أنه مع ضعفه

<<  <   >  >>