للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره ابن حجر في المرتبة الأولى من المدلسين وقال: الثقة المشهور، التابعي، أشار الحاكم في علوم الحديث إلى أنه كان يدلس (١).

وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": قال الترمذي: قال البخاري: لم يسمع عمرو بن دينار من ابن عباس حديثه عن عمر في البكاء على الميت. قلت: ومقتضى ذلك أن يكون مدلسًا.

وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب": عمرو بن دينار المكي ثقة ثبت.

قال المعلمي اليماني: عمرو بن دينار قد يرسل ما سمعه من ثقة متفق عليه كما أرسل عن جابر ما سمعه من محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عنه ومحمد إمام حجة.

وقد تتبعت ما قيل إن عمرًا أرسله مثل هذا الإرسال غير الحديث السابق فلم أجد إلا حديثًا واحدًا حاله كحال الحديث السابق، وذلك أن في "مسند أحمد" (ج ٣ صـ ٣٦٨) "ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر … قلت لعمرو: أنت سمعته من جابر؟ قال: لا".

والحديث في "صحيح البخاري" من طريق ابن عيينة "قال عمرو: أخبرني عطاء أنه سمع جابرًا" فبين عمرو وجابر في هذا عطاء بن أبي رباح، وهو إمام حجة. ووجدت حديثين آخرين لم يتضح لي الإرسال فيهما، فإن صح فالواسطة في أحدهما عكرمة وطاوس أو أحدهما. وفى الثاني: ابن أبي مليكة وهؤلاء


= الخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٨٦)، فقال: ثقة مأمون. ومحمد بن أحمد ابن الحسن هو أبو علي المعروف بابن الصواف، له ترجمة في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٨٩)، قال الخطيب: سمعت محمد بن أحمد بن أبي الفوارس يقول: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: ما رأت عيناي مثل أبي علي الصواف ورجل آخر بمصر لم يسمه أبو الفتح.
قال الخطيب: كان ثقة مأمونًا من أهل التحرز، ما رأيت مثله في التحرز.
(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ٨٨ - ٨٩).

<<  <   >  >>