قلت: وللحديث شاهد رواه البخاري (١٥٥) من طريق سعيد بن عمرو المكي عن أبي هريرة، قال ة اتبعت النبي (وخرج لحاجته، فكان لا يلتفت، فدنوت منه، فقال: ابغني أحجارًا أستفيض بها -أو نحوه- ولا تأتني بعظم ولا روث، فأتيته باحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه، فلما قض أتبعه بهن. * وعلق الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد في مقدمته لكتاب "منهج المتقدمين في التدليس" (صـ ٤٢) على قول الشاذكوني بقوله: ومثله ما رواه عبد الله بن أحمد في "العلل" (٢٢٢٩) فقال: حدثني أبي قال: ثنا هشيم قال: أما المغيرة وأما الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم: لم ير بأسًا بمصافحة المرأة التى قد خلت من وراء الثوب. قال عبد الله: سمعت أبي يقول: لم يسمعه هشيم من مغيرة ولا من الحسن بن عبيد الله. اهـ. وقريب مما تقدم ولكن ليس مثله: ما رواه أيضًا عبد الله في "العلل": ثني أبي ثنا هشيم عن التيمي عن أبي الضحى والحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى أن رجلًا جاء إلى ابن عباس .. قال عبد الله: قال أبي: لم يسمعه من التيمي ولا من الحسن بن عبيد الله شيئًا.