للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الطهارة" من "مستخرجه" عقب حديث يحيى القطان، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود في الاستجمار بالجمار:

يحيى القطان لا يروي عن زهير إلا ما كان مسموعاَ لأبي إسحاق. هذا أو معناه (١).

وذكره العلائي وابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين، وزاد ابن حجر: مشهور بالتدليس، وهو تابعي ثقة، وصفه النسائي وغيره بذلك (٢).

وذكره ابن حجر أيضًا في كتاب "النكت على كتاب ابن الصلاح" (٢/ ٦٤٢) في المرتبة الثالثة من المدلسين المخرج لهم في الصحيحين.

وقد تقدم وصف النسائي له بالتدليس في ترجمة إسماعيل بن أبي خالد.

قال شيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف حفظه الله ونفع المسلمين بعلمه:

رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه لا تُعل بعنعنة أبي إسحاق السبيعي، إذ أن أبا إسحاق السبيعي قد امتلئت ضلوعه من أحاديث أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة، فقد صح عن أبي إسحاق أنه سُئل: كيف كان يحدثكم أبو الأحوص؟ فقال: كان يسكبها علينا في المسجد: حدثنا عبد الله حدثنا عبد الله (٣) - يعني أن أبا الأحوص أغرقهم من حديث ابن مسعود، فمثل هذا يبعد في المعتاد أن يحتاج إلى أن يدلس حديثًا عن أبي الأحوص، لأن أبا الأحوص قد اْغرقه من حديثه عن ابن مسعود، هذا هو الأصل، والنادر الذى يخالف الأصل لا حكم له ولا يُلجأ إليه إلا مع وجود القرائن أو الأدلة عليه.


(١) "النكت على كتاب ابن الصلاح" (٢/ ٦٣١).
(٢) "جامع التحصيل" (صـ ١١٣)، و "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٤٦).
(٣) هذا القول أخرجه عبد الله بن أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢٤٤)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١/ ٣٧١).

<<  <   >  >>