للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباغندي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أهل البدع شر الخلق والخليقة". غريب جدًا.

وقال ابن حجر في "لسان الميزان" (٦/ ٤١٦): قال عبدان: لم يزل معروفًا بالطلب، كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم. وسُئل أبو بكر بن عبدان: هل تدخله في الصحيح؟ قال: أما أنا فلم أدخله فيه. قيل: ولم؟ قال: لأنه كان يخلط ويدلس، وليس أحد ممن كتبت عنه آثر عندى منه ولا أكثر حديثًا، إلا أنه شره، وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود. قال ابن طاهر: كان لا يكذب، ولكن يحمله الشره على أن يقول حدثنا. وقال الخليلي عن الحاكم: قال الحافظ أبو علي النيسابوري: ثنا أبو بكر الباغندي، ثنا أبو كامل، عن غندر، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس رضى الله عنهما رفعه: "الأذنان من الرأس". قال: ونحن نتهمه لم يحدث به في الإسلام غيره. قال الحاكم: فذاكرني ابن المُظَفَّر فقال لي: الباغندي ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس، والأئمة دلسوا. فقلت له: أليس روى عن أبي كامل، وذكرت له الحديث، ولم يتابع عليه؟ فقال: قد ذكر لي عند البزار عن أبي كامل مثله.

قلت: والحديث موجود في مسند البزار (ق ١٢٨ - ١/ ٢) بهذا الإسناد، وقد قال الدارقطني: أخطأ فيه أبو كامل فبرئ منه الباغندي. وقال ابن عدي: وله أشياء أنكرت عليه. قال الدارقطني في غرائب مالك: ثنا عمر بن أحمد القصباني، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا يزيد بن أخرم، ثنا بشير بن عمر ثنا مالك، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة رضى الله عنه رفعه: "ما من جرعة أعظم عند الله من جرعة غيظ كظمها الرجل ابتغاء وجهه"، وقال: لا يصح هذا عن مالك، ولا عن الزهري، وإنما عند الناس عمر بن زيد بن أخرم، عن بشير بن عمر، عن حماد، عن يونس، عن الحسن، عن ابن عمر رضى الله عنهما مرفوعًا، وهذا هو عندي الصَّواب، ولم

<<  <   >  >>