حدثناه أبو عبد الرحمن النسائي، قال: حدثنا أبو يزيد. فإن أخذ أحد من أهل بغداد التدليس فعن الباغندي وحده.
قال ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٣٠٠): وللباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث، وكان مدلسًا يدلس على ألوان، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب (١).
وقال الذهبي في "الميزان"(٤/ ٢٦): محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الباغندي الحافظ المعمر يروي عن شيبان بن فروخ وطبقته، وكان مدلسًا، وفيه شيء.
قال ابن عدي: أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب. وقال الإسماعيلي: لا أتهمه ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضًا.
وقال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح. وقال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة -وذكر عنده الباغندي- فقال: ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه لا يتطرح عليكم ولا تريدونه.
قال الخطيب: بلغني أن عامة ما حدث به من حفظه.
وقال السلمي: سألت الدارقطني عن محمد بن محمد الباغندي، فقال: مخلط مدلس، يكتب عن بعض أصحابه، ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة، وهو كثر الخطأ -رَحِمَهُ اللَّهُ- تعالى.
وقال ابن عدي: حدثنا موسى بن القاسم بن موسى بن الأشيب، حدثني أبي، سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: أبو بكر الباغندي كذاب.
قلت: بل هو صدوق، من بحور الحديث، قيل: إنه أجاب في ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبرنا ابن أبي عمر كتابة، أخبرنا ابن طبرزد، أخبرنا يحيى بن علي، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي بالله، حدثنا علي بن عمر، حدثنا محمد بن محمد