للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا الليث بن سعد، قال: أتيت أبا الزبير، فأخرج لي كتابين فنظرت فيهما، فإذا عن جابر، فقلت له: هذا الذى عن جابر سمعته؟ قال: لا، قلت: أفتعرف ما سمعت مما لم تسمع؟ قال: نعم، قال: قلت: فأعلِم لي عليه، فأعلم لي على


= الشيخ العالم الحافظ الكبير المؤرخ، مؤلف "التاريخ الكبير" في أسماء الرجال في عدة مجلداث، كان أحمد أئمة الحديث، له عناية تامة بالآثار.
وأبو جعفر الوراق البوستي لم أستطع تمييزه.
ومحمد بن وضاح ترجم له الذهبي في "الميزان" (٤/ ٥٩)، فقال: محمد ابن وضاح القرطبي الحافظ، محدث الأندلس مع بقي بن مخلد، أخذ عن أصحاب مالك والليث، وروى علمًا جمًا.
قال ابن الفرضي: له خطأ كثير وأشياء يصحفها، وكان لا علم له بالفقه ولا بالعربية.
قلت: هو صدوق في نفسه، رأس في الحديث.
وقال ابن حجر في "لسان الميزان" (٧/ ٣٧): قال الوليد بن بكير: سمع الكثير، ثم تزهد. وقال الحميدي: من الرواة المكثرين، والأئمة المشهورين. وقال ابن الفرضي: رحل إلى المشرق رحلتين، ولم يكن يطلب الحديث في الأولى، إذ لو طلبه لكان أعلى أهل عصره درجة، وكان عالمًا بالحديث زاهدًا عابدًا، وكان أحمد بن خالد لا يقدم أحدًا عليه، وكان يعظمه جدًا ويصف فضله وورعه، غير أنه كان يكثر الرد للحديث، فيقول: ليس هذا من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ثابت من كلامه، وله خطأ كثير يُحفظ عنه، وأشياء كان يغلط فيها، وكان لا علم عنده بالفقه ولا بالعربية. وقال ابن عبد البر: كان الأمير عبد الله بن الأمير عبد الرحمن بن محمد الناصر يقول: ابن وضاح كذب على يحيى بن معين في حكايته عنه، أنه سأله عن الشافعي، فقال: ليس بثقة. قال عبد الله: قد رأيت أصل بن وضاح الذي كتبه بالمشرق، وفيه سألت يحيى بن معين عن الشافعي، فقال: هو ثقة.

<<  <   >  >>