للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تبين من أمره إلا خير.

وقال ابن يونس: كان الدولابي من أهل الصنعة حسن التصنيف، وكان يضعف. اهـ

وقال ابن حجر في "لسان الميزان" (٦/ ١١٨ - ١١٩): قال مسلمة بن قاسم: كان أبوه من أهل العلم، وكان مسكنه بدولاب من أرض بغداد، ثم خرج ابنه محمد عنها طالبًا للحديث فأكثر الرِّواية، وجالس العُلماء، وتفقه لأبي حنيفة -رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى- وجُرد له فأكثر، وكان مقدمًا في العلم والرواية ومعرفة الأخبار، وله كتب مؤلفة. نزل مصر فاستوطنها ثم خرج إلى الحج فلما بلغ العرج بين المدينة والحجر توفي، وعاب عليه ابن عدي تعصبه المفرط لمذهبه حتى قال في الحديث الذى رواه أبو حنيفة، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن معبد الجهني، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القهقهة: معبد هذا هو ابن هوذة الذى ذكره البخاري في "تاريخه".

قال ابن عدي: وهذا الذى قاله غير صحيح، وذلك أن معبد بن هوذه أنصاري فكيف يكون جهنيًا؟! ومعبد الجهني معروف، ليس بصحابي، وما حمل الدولابي على هذا إلا ميله لمذهبه. اهـ

وقال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (ص ٢٠٦): حدثني أحمد بن صالح قال: حدثني ابن أبي أويس قال: رأيت في كتاب مالك بخطه: قلت لمخرمة في حديث: سمعته من أبيك؟ فحلف لسمعه من أبيه.

وقال أبو داود: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: قال حماد بن خالد: أخرج إلى مخرمة كتب أبيه فقال: هذه كتب أبي ولم أسمع منها شيئًا.

قلت لأحمد: فقول ابن أبي أويس؟ قال: ليس ذاك بشيء - يعني: ما حدثنا أحمد بن صالح.

ثنا أحمد بن صالح، عن ابن أبي أويس أنه قرأ في كتاب مالك: قلت لمخرمة: إن الناس يزعمون أنك لم تسمع من أبيك؟ فقال: ورب هذه البنية لقد سمعت من

<<  <   >  >>