للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- يعني ابن موسى - يقول: قيل لهشيم: ما يحملك على هذا - يعني التدليس؟

قال: إنه أشهى شيء (١). (٢).

قال ابن سعد: هشيم بن بشير ثقة كثير الحديث ثبتًا يدلس كثيرًا، فما قال في حديثه أخبرنا فهو حجة، ومالم يقل أخبرنا فليس بشيء (٣).

قال الخطيب البغدادي: وربماكان الشيخ خبيث التدليس، لا يظهره لكل أحد فيجب أن يكون تحفظه عليه أكثر، وتحرزه منه أشد.

أخبرني أبو القاسم الأزهري، ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، ثنا محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، ثنا جدى قال: سمعت أبا الأحوص البغوي - إن شاء الله - أو حدثنيه حسن بن وهب عنه، وذكر هشيم وتدليسه، فقال: جلست إلى جانبه وهو يحدث فجعل يقول: أخبرنا يرفع صوته ثم يسكت فيقول فيما بينه وبين نفسه - فلان - ثم يرفع صوته: داود عن الشعبي عن فلان عن فلان (٤).

قال الدوري: سمعت يحيى يقول: كان الرجل يجئ إلى هشيم، فيذاكره الحديث، فيقول له هشيم: كيف هو؟ فإذا ذهب الرجل حدث به


(١) "الكفاية في علوم الرواية" (صـ ٥١٤).
(٢) أبو عمار الحسين بن حريث ثقة كما في "التقريب".
وأحمد بن علي الأبار ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٠٦)، فقال: كان ثقة حافظًا متقنًا، حسن المذهب.
ودعلج بن أحمد ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ٣٨٨)، فقال: كان ثقة ثبتًا.
ومحمد بن الحسين القطان ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٤٩)، فقال: كتبنا عنه وكان ثقة.
(٣) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢٢٧).
(٤) "الكفاية في علوم الرواية" (صـ ٢٥٥ - ٢٥٦).

<<  <   >  >>