للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشيم، أو نحو هذا قاله أبو زكريا (١).

قال العجلي: هشيم بن بشير ثقة، وكان يدلس، وكان يعد من حفاظ الحديث (٢).

قال النسائي: هشيم بن بشير كان يدلس (٣).

قال ابن عدي: وهشيم رجل مشهور، وقد كتب عنه الأئمة، وهو في نفسه لا بأس به، إلا أنه نسب إلى التدليس، وله أصناف وأحاديث حسان غرائب، وإذا حدث عن ثقة فلا بأس به، وربما يؤتى ويوجد في بعض أحاديثه منكر إذا دلس في حديثه عن غير ثقة، وقد روى عنه شعبة والثوري ومالك وابن مهدي وابن أبي عدي وغيرهم من الأئمة، وهو لا بأس به وبرواياته (٤).

قال ابن حبان: هشيم بن بشير كان مدلسًا (٥).

قال الحاكم: وفيما حدثونا أن جماعة من أصحاب هشيم اجتمعوا يومًا على أن لا يأخذوا منه التدليس، ففطن لذلك فكان يقول في كل حديث يذكره حدثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم، فلما فرغ قال لهم: هل دلست لكم اليوم؟ فقالوا: لا، فقال: لم أسمع من مغيرة حرفًا مما ذكرته، إنما قلت حدثني حصين ومغيرة غير مسموع لي (٦). (٧).

قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال: سمعت الهروي -


(١) "تاريخ الدوري" (٤/ ٣٩٠).
(٢) "تاريخ الثقات" (صـ ٤٥٩).
(٣) "السنن الكبرى" (٣/ ٢٣٤) (ح ٥١٩٦).
(٤) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٧/ ١٣٨).
(٥) "ثقات ابن حبان" (٧/ ٥٨٧).
(٦) "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٥).
(٧) وقد تقدم الكلام عن هذه القصة في تعريف "تدليس العطف" من مقدمة هذا الكتاب.

<<  <   >  >>