للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد قال أهل العلم: بقية إذا لم يسم الذى يروي عنه وكناه فلا يسوى حديثه شيئًا (١).

قال الجوزجاني: سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال: كل كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثه عن الثقات فهو ثقة.

أما أبو يحمد فرحمه الله وغفر له ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه، فأما حديثه عن الثقات فلا بأس به (٢).

قال العجلي: بقية بن الوليد ثقة ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء (٣).

قال مغلطاي: قال أبو أحمد الحاكم: بقية ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، ولكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن الصفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويروي عمن حدثوه بها عنهم.

وفى كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: بقية يروي عن قوم متروكين.

وقال أبو محمد بن الجارود: إذا لم يسم بقية الرجل الذى روى عنه وكناه فاعلم أنه لا يساوي شيئًا (٤).

قال الدارقطني: بقية بن الوليد يروى عن قوم متروكين مثل مجاشع بن عمرو وعبد الله بن يحيى ولا أعرفه، ولا أعلم له راويًا غير بقية (٥).


(١) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٢٤).
(٢) "أحوال الرجال" (صـ ١٧٣ - ١٧٥). وأبو يحمد هو بقية بن الوليد.
(٣) "الثقات" (صـ ٨٣).
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٧ - ٩).
(٥) "سؤالات السلمي" للدارقطني (صـ ٧٢)، و"الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (صـ ٢٦٥).

<<  <   >  >>