للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عدالتهم.

وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث بقية عن المشهورين فروايته مقبولة، وإذا حدث عن المجهولين فغير مقبولة (١).

قال الخطيب البغدادي: قدم بقية بن الوليد بغداد وحدث بها، وفى حديثه مناكير، إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقًا.

أخبرنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثني جدي قال: بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقى حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدًا.

حدثني على الصوري، حدثنا عبد الغني بن سعيد الحافظ، أخبرنا الوليد بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي وسُئل عن بقية بن الوليد فقال: إذا قال حدثني وحدثنا فلا بأس.

أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قال: سمعت أبا على الحسن بن على الحافظ يقول: سألت أبا عبد الرحمن النسائي -وكان من أئمة المسلمين- قلت: ما تقول فى بقية؟ قال: إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال عن فلان فلا يؤخذ عنه، لا يدر عمن أخذه (٢).

قال المزي: قال يعقوب بن شيبة السدوسي عن أحمد بن العباس: سمعت يحيى بن معين يقول: بقية يحدث عمن هو أصغر منه، وعنده ألفا حديث عن شعبة، أحاديث صحاح، كان يذاكر شعبة بالفقه.

قال يحيى: ولقد قال لي نعيم: كان بقية يضن بحديثه عن الثقات، قال:


(١) "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٦).
(٢) "تاريخ بغداد" (٧/ - ١٢٣ - ١٢٦).

<<  <   >  >>