(٢) المنقذ: ١٤٦. (٣) في الفلسفة الإسلامية منهج وتطبيق: ١٣٢. (٤) تتلخص نظرية الفيض في أن الواحد -الله سبحانه- يصدر منه العالم حين يعقل أو يعلم ذاته، لكن هذا الصدور ليس صدوراً مباشراً بل يتم بوسائط، فمن الأول يفيض وجود ثان هو العقل الأول المحرك للفلك الأكبر، وتفيض بعد ذلك عقول ثمانية، الواحد من الآخر تنازلياً مع فيض نفوس هذه العقول نتيجة تأملها في ذاتها، في ذات الواحد أو العقل الذي يسبقه، وهكذا تتدرج حلقات الفيض في مراتبها حتى تأتي لمرتبة العقل الفعال الذي يشكل حلقة الاتصال بين العالم العلوي والعالم السفلي. والعقل الفعال أعلى مرتبة من العقل الإنساني ويقع خارجه، وفيه توجد كل الصور والحقائق، وبهذا تكون المعرفة هبة وفيضاً آتياً إلى العقل الإنساني من الخارج. انظر آراء المدينة الفاضلة للفارابي: ٢٤ - ٦٦ (ط: ألبير نادر) والدكتور حسام الألوسي: دراسات في الفكر الفلسفي الإِسلامي: مبحث "نظرية الفيض الفارابية نظرة معاصرة": ١٤.