"يأتيني جبريل في صورة دِحْيَة، وكان دِحْية جميلاً" رواه الطبراني في الأوسط (الهيثمي: مجمع الزوائد: ٩/ ٣٧٨) وأورده الحافظ ابن حجر في الإصابة: ٣/ ١٩١ عن النسائي وصحح إسناده. وللتوسع في ترجمته انظر: ابن سعد: الطبقات: ٤/ ٢٤٩، خليفة ابن خياط: التاريخ: ٧٩، ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل: ٣/ ٤٣٩. (٢) لم أهتد إلى الحديث الذي يشير إلى هذه الصفة. (٣) إشارة إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة قال: "كَانَ النبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلمَ بَارِزاً يَوْماً لِلنَّاسِ، فَأتَاهُ جبْريلُ فَقَالَ: مَا الإيمَانُ؟ ... الحديث " البخاري في الإيمان ١/ ٢٠. (٤) الظاهر -والله أعلم- أن المؤلف يقصد بهذا الكلام العنيف شيخه الغزالي الذي قال في كتابه "إحياء علوم الدين": ٢٩٣٨ (ط: الشعب) ما نصه: " ... إلا أن النوم مانع سائر الحواس عن العمل، وليس مانعاً للخيال عن عمله وعن تحركه، فما يقع في القلب يبتدره الخيال في الحفظ، فإذا انتبه لم يتذكر إلّا الخيال، فيحتاج المعبر أن ينظر إلى هذا الخيال حكايته أي معنى من المعاني، فيرجع إلى المعاني بالمناسبة التي بين المتخيل والمعاني ... ". (٥) عرف الشريف الجرجاني النوم فقال "هو حالة طبيعية تتعطل منها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ". التعريفات: ١٢٩، وانظر الكليات لأبي البقاء: ٤/ ٣٦٨، كشاف الاصطلاحات: ١٤٣٠ (ط: خياط). (٦) أحال المؤلف في العارضة: ٣/ ١٢٣، على نفس الكتاب والذي اعتبره جزءاً من كتاب: "العوض المحمود". وتكلم المؤلف رحمه الله في كتابه القبس عن الرؤيا فقال: " .. خلق الله العبد حَيْاً دَرَّاكاً مفَكراً قادِراً في أحْسَن تَقْويم، ثم ردده أسفل سافلين، ثم سَلَّطَ عليه السهو والغفلة، ليتبين قصور هذه الفضائل التي فيه حتى لا يقول: أنا، أنا، وَسَلَّطَ عليه النوم وهذه آفة تدرك الحواس، وركود يقوم بالجوارح لا يلحق القلب ولا الروح ولا النفس منها شيء، ولذلك فإن الرؤيا إدراك حقيقة وعلم صحيح، والمرء في يقظته ومنامه لا ينفك عن حاله التي هو عليها، إن كان في اليقظة في تخليط وتلاعب مع البطالين، انتقل إلى مثل ذلك في المنام، وإن كان في يقظته في =