وضعفه ابن معين، وفي رواية ابن أبي خيثمة عنه قال: رجلٌ صالح، وليس حديثه بشئ.
ولما أثنى عليه أبو حاتم في صلاحه وعبادته قال: وفي حديثه ضعف، وقال البسوي: فيه ضعف.
قال مسلم، والنسائي، وأبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وضعفه الإمام أحمد في رواية، وأبو زرعة، والترمذي، والنسائي في موضع، والدارقطني، والبرقاني، وغيرهم.
قال ابن حبان بعد أن أثنى عليه في صلاحه:(كان ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها، حتى كان يقلب كلام الحسن، فيجعله عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو لايعلم، فلما كثر في روايته ماليس من حديث أنس وغيره من الثقات، بطل الاحتجاج به، فلا
تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب).
قال ابن عدي:(له أحاديث صالحة عن أنس وغيره، ونرجو أنه لابأس به، برواية الثقات عنه، من البصريين والكوفيين وغيرهم).
قا ل الذهبي في «الكاشف»: ضعيف. وقال ابن حجر في «التقريب»: زاهد ضعيف.
والراجح أنه ضعيف جداً، لقول شعبة فيه، وقول الإمام مسلم وغيره: متروك.
وأما قول ابن عدي، فلم يتابعه عليه أحد، وقد خالف بذلك الأئمة في اتفاقهم على ضعفه (١).
توفي قبل ١٢٠هـ.
(١) ولم يظهر لي أنها على المصطلح الخاص به، التي تدل على أن الراوي لا يتعمد الكذب - كما سبق في ترجمة «درست» (ص٣٢٣)؛ لأن سياق كلامه يأبى حمله على المعنى الخاص.