للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطيالسي، وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، ومحمد بن أحمد العدوي، وجعفر بن هذيل، يُكَذِّبُون محمد بن عثمان بن أبي شيبة.

قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: كان محدثاً فهماً، واسع الرواية، صاحب غرائب، وله تاريخٌ كبيرٌ لمْ أرَه.

وقال في «السير»: الإمام، الحافظ، المسند .... جمع وصنَّف، وله تاريخ كبير، ولم يُرزق حظاً، بل نالوا منه، وكان من أوعية العلم.

قال الألباني: فيه كلام، لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، كما بينته في مقدمة «مسائل ابن أبي شيبة عن شيوخه» (١) تأليف: محمد بن عثمان بن أبي شيبة.

والراجح في حاله أنه صدوق، نزل عن درجة الثقة، لروايته الغرائب، وهو واسع الرواية كما قاله الذهبي.

ولأجل هذا السبب - والله أعلم - ضُعِّفَ.

وأما تكذيبه فقد جاء من طريق ابن عقدة، وابن عقدة لا يقبل قوله في الرجل كما قال

عبدان، وغيره؛ لأنه رافضي، كان يُملي مثالب الصحابة والشيخين - رضي الله عنهم أجمعين - (٢).

ثم إنه لو صح النقل عن عشرة من الرجال السابق ذكرهم، وفيهم عبد الله بن الإمام أحمد، لو صح أنهم كذبوه، لما خفي على الأئمة: كابن عدي، والدارقطني، وغيرهما، ولوصفوه بالترك، فكيف وقد ذكر ابن عدي وهو من أهل الاستقراء: أنه لم ير له حديثاً منكراً.


(١) والكتاب طبع بتحقيق محمد بن علي الأزهري، في دار الفاروق للنشر في القاهرة، وله طبعة أخرى ضمن مجموعة رسائل في «دار البشائر» بتحقيق عامر حسن صبري.
(٢) يُنظر: «سؤالات السهمي للدارقطني» (١٨٥) (١٨٧)، «ميزان الاعتدال» (١/ ١٢٨) في ترجمة «أحمد بن الفرات الرازي».

<<  <   >  >>