للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضِجْرَ بارِكٍ … من الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتَاهُ وغَارِبُهْ

الجامِلُ، والباقِرُ قد مَضَتَا. إذا أُكلت أي: إذا أَكَلَتْهَا الأَضيافُ، أتى بعد: أي بعد أكلِها وفنائِها، يريدُ: كلما أًفنيت قَطْعةٌ من الإِبل أَكْلًا أًخضرت قطعةٌ أخرى. الزَّاهقُ من الدَّوابِّ: السمينُ يقال: زَهقَ العظْمُ زُهُوْقًا، أي: اكتَنَزَ مُخُّهُ، وزهَق المُخُّ: إذا (١) اكتنز فهو زاهِقٌ، عن الجَوهري (٢)، عن يَعقوب. زَهِمَتْ يدي -بالكسر- من الزُّهومة أي: دَسِمَةٌ والزَّهِمُ هو السَّمِين، قالَ زهيرٌ (٣):

القائِدُ الخَيْلَ منْكُوْبًا دَوَابِرُهَا … مِنْها السَّنُونُ ومِنْهَا الزَّاهِقُ الزَّهِمُ

المخَاضُ: الحَوامِلُ، البَهَازِرُ: العظِيمةُ [الأَجسام] (٤) الواحدة بَهْزَرَةٌ. باكَت النَّاقةُ تَبُوكُ بَوْكًا: سَمِنت. ابن السكيت (٥): ناقةٌ بائِكٌ: إذا كانت فَتِيَّةً حَسَنةً، وجمعها بَوَائِكٌ. وأصله من بَاكَ الحِمَارُ الأَتَان يبُوْكُها بَوْكًا: نَزَا عليْها؛ وذلك لأنَّ الجِمَاعَ مركبٌ سمِيْنٌ، أوله (٦):

بَكِيْتُ أخَا اللْأوَاءِ يُحمد يَوْمَهُ … كرِيْمٌ رُؤُوسَ الدَّارِعِيْنَ … البيت (٧)


(١) في (ب): "أي" وما أثبته في الأصل يوافق نص الجوهري في الصحاح.
(٢) الصحاح: ١٤٩٢، ١٤٩٣ عن يعقوب في الإِصلاح: ١٠٦، وينظر المشوف المعلم: ١/ ٣٤٦.
(٣) شعر زهير: (صنعة الأعلم): ١٠٥.
(٤) في (أ): "الأرحام".
(٥) الصحاح: ١٥٧٦ (بوك) عن ابن السكيت.
(٦) نسبه الأندلسي وابن يعيش وابن المستوفي إلى أبي طالب، والبيت لمجهول، ويبدو أن الخطأ في النسبة من ابن يعيش تبعه عليه الأندلسي ونقل ابن المستوفي عن الأندلسي وذلك أنَّ الزَّمخشري أورده بعد بَيت أبي طالب فظنَّه له.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١١٨، والمنخل: ١٤٠، والكوفي: ٢٨٢، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٣٤ وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٧٠، ٧١.
وينظر: الكتاب: ١/ ٥٧، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٤١٢، وشرحها لابن خلف: ٥٦.
(٧) في (ب) أكمل البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>