للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بابُ حرفِ التَّعليلِ]

قال جارُ اللهِ: "ومن أصنافِ الحرف:

(حرف التَّعليل)

وهي (كي).

يقول القائل: قصدت فلانًا، فتقول له: كيمَه؟ فتقول كي يحسنَ إليَّ، وكيمَه مثل فِيْمَه، وعمَّه، ولِمَه، ودخل الجر على (ما) الاستفهامية محذوفًا ألفَها، ولحقت هاء السكت".

قال المُشَرِّحُ: "كي": معناها (١) الغَرض الذي من أجله يقع فعل يطلب به وقوع فعلٍ آخر، والفعلُ الذي قبل "كي"، يجوز أن يكونَ أيّ نوع كان من أنواع الفعلِ، ويجوز أن لا يكون الذي بعده إلا مستقبلًا منتصبًا. قال سيبويه (٢): وأما "كي"، فجواب قول القائل: كيمه مثل لمه فتقول كي يكون كذا وكذا. وقال عليُّ بن عِيسى: معنى "كي" كمعنى لِكَذا (٣) نحو: صَلَّيْتُ كي أدخلَ الجَنَّةَ ويكون في جوابِ "لِمَ" كقول القائل: لِمَ فعل فتقول: كلي يكونَ كذا وكذا، والأصل أن يقول: ليكون كذا وكذا، فأتى باللَّامِ في


(١) نقل الأندلسي في شرحه ٤/ ٢٨٠ شرح هذه الفقرة.
(٢) الكتاب ٢/ ٣٠٦.
(٣) في (أ): " (كذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>