للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ الضَّمَائر]

[قالَ جارُ اللهِ] (١): "المُضمراتُ على ضَربين (٢)، مُتَّصِلٍ وَمُنْفَصِلٍ، فالمتَّصِلُ ما لا ينفكُّ عن اتصالِه بكلمةٍ كَقولك أَخوك، وَضَرَبَكَ ومَرَّ بِكَ. وهو على ضَربين بارزٍ ومُستَتِرٍ، فالبارِزُ ما لُفظَ به كالكاف في "أخوك"، والمستَتِرُ ما نُوِيَ كالَّذي في زَيدٍ ضَرَبَ. والمُنفَصِلُ ما جَرى مَجرى المُظهر في استِبدَادِهِ كقولِكَ: هو وأَنتَ.

قالَ المُشَرِّحُ: إذا قُلت: ضَرَبَ ففي ضَرَبَ ضَمِيرٌ راجعٌ إلى زيدٍ، ذلكَ المُضمَرُ هو الفاعِلُ، لا زَيدٌ وقد مَضى.

قالَ جارُ اللهِ: "ولكلّ من المُتَكَلِّمِ والمُخاطَبِ والغائِبِ، مُذَكَّرهُ ومُؤَنَّثُهُ، مُفردُه، ومُثنَّاه ومَجمُوعه ضَميرٌ مُتَّصِلٌ (٣) ومنفصل في أحوالِ الإِعرابِ ما خلا حالِ الجَرِّ فإنَّه لا مُنفَصِلَ لها تَقولُ في مرفوعِ المُتَّصلِ ضَربتُ ضَربنا ضَربتِ إلى ضَربتينَّ، وزيدٌ ضَرَبَ إلى ضَرَبنَ، وفي منصوبِهِ ضَرَبني إلى ضَرَبَنا، وضَرَبَكَ إلى ضَرَبَكُنَّ وضَرَبَه إلى ضَرَبَهُنَّ، وفي مَجرُورِهِ غُلامي غُلامنا غُلامك إلى غُلامِكُنَّ، وغُلامه إلى غُلامِهُنَّ، وتقولُ في مَرفوعِ المُنفَصِل (٤) أنا نحن أنتَ إلى أَنتن، وهو إلى هُنَّ، وفي منصوبِهِ إيّايَ، وإيّانا، وإيَّاك إلى إيّاكنَّ، وإيّاهُ إلى إياهُنَّ".


(١) ساقط من (أ).
(٢) في (ب) "هي ضربان".
(٣) في (أ) والمنفصل.
(٤) في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>