وقد ضمن الخوارزمي شرحه كثيرًا من المباحث اللُّغوية واللّفتات البلاغية، والمسائل النَّحوية، والفوائد التاريخية، كما تعرض فيه لمسائل فقهية وعروضية. وذكر جملة من شوارد اللُّغة وأمثال العرب وأشعارها، ونوادر العرب وحكاياتها … كل ذلك وغيره له أمثلة واضحة في متن الكتاب، ونظرًا إلى أنَّ الكتاب مطبوع مشهور فالقارئ الكريم يستطيع أن يرجع فيه إلى كلّ ما ذكرناه.
٢ - كتابُ بَدَائِعِ المُلَحِ:
وهذا الكتاب أيضًا من أقدم مؤلفات الخوارزمي ألفه سنة ٥٩٠ هـ، وأحال عليه في كتابه:"اليُمني شرح اليَمِينِي" ورقة: ٦٩، ونقل عنه الاسفندري في "المقتبس" ٢/ ٩٤.
وقفت على نسخة واحدة من هذا الكتاب فقط، ولا أعرف له نسخة أخرى، وهي محفوظة في مكتبة (لا له لي) في تركيا رقم (١٧٦٠) تقع في (٩٨) ورقة. وهذه النسخة تنقص ورقة من أولها وبها خرم في وسطها. تبدأ بقوله: … الأشعار، وتخجل في أكمامها الأزهار … (فصل) يقول قاسم بن الحسين بن محمد الخوارزمي رمى الله إليه أزمة المقاصد وخلّى بينه وبين عذارى المحامد، وشَّحت هذا الكتاب بكلّ غُرَّةٍ ووضح، وسمَّيتُهُ:"بَدَائِعَ المُلَحِ" وكسَّرتُهُ على اثني عشر بابًا، وفتحتُ به إلى المحاسِنِ بابًا: وذلك سنة تسعين وخمسمائة …
أمَّا ما يشتمل عليه الكتاب من الأبواب فهو كالتالي:
الباب الأول: في الحكم والأمثال لوحة /٢.
الباب الثاني: في مكارم الأخلاق لوحة: ١٢، وآخره مفقود في الخرم.
الباب الثالث: في الافتخار بالنفس والإِباء لوحة ١٧، وأول الباب مفقود في الخرم.