للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابْ الترخيْم]

قالَ جارُ الله: "ومن خصائصِ النّداءِ التّرخيمُ إلّا إذا اضُطُرَّ الشاعرُ فرخَّم في غيرِ النداءِ".

قالَ المشرّحُ: الترخيمُ مُختصٌّ بالنداءِ، لأنّ الترخيمَ أَمرٌ مُلبِسٌ، وإنما صِيرَ إليه إيذانًا بأنَّ المنادى لَهُم (١) مهمٌّ، ولا يمكنُ تأخيرهُ ريثَمَا يتمُّ اسمُ المنادى، والإِنسانُ في حالةِ النّداءِ أكثرُ انتباهًا لاسمه منه لا في حالةِ النداءِ، فيكونُ إلباسُه في حالةِ النداءِ أَقلَّ، إلَّا إذا اضطُرَّ الشّاعرُ فرَخَّمَ في غيرِ النداءِ كما في قولهِ (٢):

وأَضحَت منكَ شاسعةً أُماما


(١) في (ب) له فهم.
(٢) هذا البيت لجرير وصدره:
ألا أضحت حبالكم رماما
وهو مطلع قصيدة قالها في مدح هشام بن عبد الملك. ديوانه: ٢٢١ والبيت من شواهد سيبويه: ١/ ٤٤٣، انظر شرح أبياته لابن السّيرافي: ١/ ٥٩٤ ونوادر أبي زيد: ٣١، والجمل للزجاجي: ١٨٩، وشرح شواهده لابن سيدة: ٤٣، والفصول والجمل لابن هشام اللخمي: ٢٧، ١٧١، ووشي الحلل لأبي جعفر اللبلي: ٥٠، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٢٦، ٢/ ٧٩، ٩١، والإِنصاف: ٣٤٣ وضرائر الشعر لابن عصفور: ١٣٨، وضرائر القزاز ١١١، والعيني: ٤/ ٢٩٠، والخزانة: ١/ ٢٧٣ قال ابن سيدة في (شرح أبيات الجمل): وأمّا المبرد فقال الرواية: وما عيد كعهدك يا أماما
وانظر ردّ ابن عصفور في كتابه الضرائر: ١٣٩ على المبرّد.

<<  <  ج: ص:  >  >>