للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الذي جعلني أجزم بأن اسم الكتاب: "التخمير" فأمور منها:

١ - جميع نسخ الكتاب كتبت عليها العبارة واضحة لا لبس فيها، كما وردت فى آخر كل نسخة.

٢ - أنَّ المؤلف قال في مقدمة الكتاب: "فلما خَمَّرتُ جملَه وتفاصيلَه تَخْمِيْرًا هكذا بكلِّ النُّسخ.

٣ - ما ورد في: إنباه الرواة للقفطي في ترجمة ابن يعيش: ٤/ ٤١ أثناء مدحه لشرح ابن يعيش قال: "ولو راه الخوارزمي المدعو بـ (صدر الأفاضل) لما تعرض لشرحه فشرحه … ثم قال؛ وسماه؛ "التَّخمير" لما خامره من الجَهْلِ بالبلاغة في العبارة." فقال خامر ليجانس بها التَّخمير.

ولم يثبت عن أحد من العلماء الذين وقفوا عليه ونقلوا عنه وعرفوه ما يخالف هذه التسمية.

[٢ - حجم الكتاب وأجزاؤه]

يعتبر ابن الشعار ٦٥٤ هـ أقدم من عرف بالكتاب ذاكرًا لأجزائه فقد جاء في عقود الجمان: ٥/ ٢٩٨: وله تصانيف كثيرة منها "التَّخمير في شرح المفصل" في نحو ثلاثة أجلاد. أمَّا شهرة الكتاب فهي أقدم من هذا بكثير. وذكره ياقوت في معجم الأدباء ١٦/ ٢٥٣ دون تحديد أجزائه. قال: وكتاب التخمير في شرحه أيضًا "بسيط". وبعد ذلك تكاد تتفق كتب التراجم على أنه في ثلاث مجلدات.

أما المؤلّف نفسه الذي حرص على تدوين انتهائه من الكتاب محدّدًا ذلك باليوم والشهر والسنة في كل النسخ التي وقفت عليها من آثاره، فلم يحدد تجزئة معينة لكتابه هذا. والنُّسخ التي وصلت إلينا من "التخمير" تدلُّ على أنه ليس هناك تجزئة من عمل المؤلف، وإنما تركه المؤلف في سفر ضخم تناقله بعده النساخ، فمنهم من ينقله في مجلد واحد، ومنهم من ينقله في مجلدين، ومنهم من ينقله في ثلاث مجلدات حسب نوع الخَطّ والوَرَقِ ولذلك كانت عبارة ابن الشَّعار دقيقة حينما قال؛ في نحو ثلاثة أجلاد، ولم يجزم بذلك لاختلاف نسخه.

<<  <  ج: ص:  >  >>