له. سامحه الله وغفر له. ولا أعرف كتابًا غيره نقل عنه وأغفل ذكر اسمه واسم مؤلفه.
وقد ينقل عن السيرافي والرماني والفارسي ولا يصرح بكتبهم التي ينقل عنها إلا أنَّ إيراده لأسمائهم شفع له في عدم ذكر مصادرهم وإليك هذا النص ٢/ ٤٤٧:"قال المشرح: "الدَّليلُ على أنَّ ألف فعلى ليست إلحاقية أنه ليس في كلامهم فعلال في غير المضاعف نحو زلزال وقلقال، أمّا ما يحكيه البغداديون من قولهم خزعال فليس عند أصحابنا بثبت". وهذا كلام الفارسي بنصه في "المسائل الشيرازيات".
[٥ - شواهده]
استشهد الخوارزمي في شرحه بكثير من الآيات القرآنية وأورد بعض القراءات لمختلف القراء كما استشهد ببعض أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وآثار الصحابة وبلغ عدد الأحاديث التي استشهد بها في النصف الأول من الكتاب ثمانية عشر حديثًا، عدا الآثار. واستشهد بأمثال العرب وأقوالها، وكثرة استشهاده بها يلفت النظر مما يدل على أنه يحفظ منها شيئًا كثيرًا، ويقوي ما ذهب إليه المستشرق (زلهايم) من أن أبا محمد ألف في الأمثال. واستشهاده بالآيات القرآنية بقراءاتها المختلفة وببعض الأحاديث والآثار والأمثال وأقوال العرب شيء مألوف سبقه إليه النحويون، ولم يخالفهم في شيء من ذلك.
أمَّا شواهد الشعر:
فقد استشهد الخوارزمي بعدد غير قليل من الشَّواهد الشعرية إضافة إلى ما ورد في أصل المفصل وعددها يزيد على أربعين وأربعمائة بيت، وبالإِضافة أيضًا إلى ما كمله من الشواهد التي وردت ناقصة في المفصل، وإلى تتمة الأبيات التي لا يظهر المعنى إلَّا بها مجتمعة كإيراد ما قبل البيت وما بعده وهو كثيرًا ما يفعل ذلك.
وشواهد الخوارزمي التي استشهد بها هو في شرحه بعض قائليها ممن يحتج بشعره وبعضهم ممن لا يحتج بشعره أورد منها في النصف الأول فقط