للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزند)، قال في مقدمة شرحه: فصل، أخبرنا بمتن هذا الديوان الأستاذ البارع برهان الدين أبو المظفر ناصر بن أبي المكارم المعروف بابن المطرِّزي قراءة عليه … وفي أثناء شرحه يصفه بـ (الأستاذ البارع) ويدعو له بقوله: (جزاه الله عنّي خَيرًا) انظر الصفحات: ٣٨٠، ٣٩٠، ٧٤٦، ١٣١٤، ١٣٢٨، ١٦١٤، ١٧٢٤، ١٨٢٠، ١٨٧٥، ١٩٥٣. ولم يذكر أحد من العلماء أنه أخذ عن غيره. ولم يذكر ياقوت الحموي شيئًا عن شيوخه. وذكر ابن الشعار المطرزي وقال: وعليه يعتمد في علمه، وهذه العبارة تشعر بأنّه لم يأخذ عن غيره. وهذا غيرُ صحيحٍ. وقال القُرَشِيّ في (الجواهر المضيئة) ٢/ ٧٠٣، تفقّه على أبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي وأخذ عنه علم العربية. ومثله قال الفيروز آبادي في (المرقاة الوفية) وابن قُطلُوبَغَا في (تاج التراجم) والتَّميميّ في (الطبقات السنيّة) والكَفَوِيّ في (كتائب أعلام الأخيار). وزاد أخذ العربية عنه عن الزَّمخشري والصَّحيحُ أنَّ المُطرِّزي لم يأخذ عن الزَّمخشري، إنما أخذ عن المُوفّق المكي، والبَقالي … وغيرهما عن الزمخشري لأنَّ المطرِّزي لم يدركه، وإنما أدرك تلاميذه.

وبعد وقوفي على بعض مؤلفاته وقراءتها تبيَّن لي أن الخوارزمي قرأ على كثير من العلماء إلا أنه لم يصرح بذلك، وتعمّد إخفاءهم لحاجة في نفسه، وهو لا يخفي أسماء شيوخه ليسطو على آرائهم ويدعيها لنفسه، ولذلك نجده يصرح بنسبة الآراء إلى أصحابها بصورة مبهمة كقوله: قال بعضهم، وأخبرني بعض شيوخي، وأخبرني بعض أصحابنا من الأفاضل …

وأنا لا أعرف سببًا لإِخفائه أسماءهم.

٢ - الأنماطيّ:

وبعد بحث طويل تعرّفتُ على من يغلب على ظنّي أنهم من شيوخه: منهم عبد الكريم الأنماطي الذي أثبت الخوارزمي قراءَتَه عليه كتاب (المقامات) للحريري ورواها عنه رواية مسندة إلى مؤلفها أبي محمد القاسم بن علي الحريري (٤٤٦ هـ - ٥١٦ هـ) قالَ في مقدّمة شرحه "التَّوضيح" ورقة ٢٥: أخبرني بمتن المقامات سماعًا وقراءةً الإِمام العالم

<<  <  ج: ص:  >  >>