للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابْ الإشتغَال]

قالَ جارُ اللَّهِ: "فصلٌ؛ ومن المنصوبِ باللّازِم إضمارُه ما أُضمِرَ عاملُه على شريطةِ التفسيرِ في قولك: زيدًا ضربتُهُ، [كأنك قلتَ: ضربتُ زيدًا ضربتُهُ] (١)، إلَّا أنَّك لا تبرِزُه استغناءً بتفسيرِه قال ذُو الرُّمّة:

إذا ابنُ أبي مُوسَى بلالًا بَلَغتِهِ … فقامَ بفأسٍ بينَ وِصلَيكِ جازِرُ"

قالَ المشرّحُ: كأنَّك قلتَ: ضربتُ زيدًا ضربتُه. [هذا] مذهبُ النحويين. وقد ذكرتُ ما عليه مثلُ هذا الكلامِ في الفصلِ الذي أوَّلُه: "وقد يَجيءُ الفاعلُ ورافعُهُ مضمرٌ" وقبلَ البيتِ (٢):


= وإن ابن عم المرء فاعلم جناحه … وهل ينهض البازي بغير جناح
وجعل ابن السّيرافي هذا البيت قبل بيت الشاهد، وردّ عليه أبو محمد الأعرابي المعروف بالأسود. وبعد بيت الشاهد أربعة أبيات نسبت إلى مسكين الدارمي انظر ديوان شعره: ٢٩.
ونسب البيت الأعلم الشنتمري إلى ابن هرمة، انظر ملحقات ديوانه: ٢٦٣ (الشعر المنسوب) ونسبه البحتري في حماسته: ٣٨٨ إلى قيس بن عاصم.
والبيت من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ١٢٩، وانظر شرح شواهده لابن السّيرافي: ١/ ١٢٨، وشرحها لابن خلف ١/ ١٣٣، وشرحها للكوفي: ٣٣ وفرحة الأديب: ورقة: ٥ وشرح الأشموني: ٣/ ١٩٣.
(١) في (ب).
(٢) انظر ديوان ذي الرّمة: ١٠١١ - ١٠٥٠ من قصيدة أولها:
لميّة أطلال بحزوي دوائر … عفتها السّوافي بعدنا والمواطر
وهما البيتان: ٦٢، ٦٣، ص ١٠٤١، ١٠٤٢، ورواية الديوان استنت بدل اشتدت، =

<<  <  ج: ص:  >  >>