للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بابُ (ظنّ) وأخواتها]

قالَ جارُ اللهِ: "ومن أصناف الفعل أفعال القلوب، وهي سبعة: ظننتُ، وحسبتُ، وخلتُ، وزعمتُ، وعلمتُ، ورأيتُ، ووجدتُ، إذ اكُنَّ بمعنى معرفة الشيء على صفة كقولك: علمت أخاك كريمًا، ورأيته جوادًا، ووجدت زيدًا ذا الحفاظ".

قالَ المُشَرِّحُ: [هذه] (١) الأفعال تقتضي مفعولين وثانيهما هو الأول. الأربع الأول للشك والثلاث الباقية لليقين.

قالَ جارُ اللهِ: "تدخل على الجملة من المبتدأ أو الخبر إذا قصد اقتضاؤها على الشك أو اليقين فتنصب الجزأين على المفعولية وهما على شرائطهما وأحوالهما في أصلهما".

قالَ المُشَرِّحُ: المفعولان في باب علمت -في الأصل- مبتدأ وخبره فالمفعول الأول هو المبتدأ والمفعول الثاني هو الخبر. عني بأحوالهما كونهما معرفة ونكرة، وشرائطهما إعادة الضمير من الخبر إلى المبتدأ.

قالَ جارُ الله: " (فصلٌ): ويُستعمل أَرَيْتُ استعمال ظَنَنْتُ فيقال: أريتُ زيدًا منطلقًا، وأرى عمرًا ذاهبًا، وأتن تَرى بشرًا جالسًا؟ ويقولون … ".


(١) ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>