للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن الموفق المرسي، وفي ترجمة كتابه القاسم بن محمد بن الموفق الأندلسي.

ويقول هو في قصيدته التي ضمنها ذكر شيوخه:

يَقُولُ حامِدُ رَبِّ العَرشِ والنَّسَم … المُذنِبُ القاسِمُ المَدعُوّ بالعَلَمِ

مُوَفَّقٌ جَدُّه وأحمَدُ وَلَدٌ … من صُقْعِ أَندَلُسٍ ذو الخَوفِ والنَّدَمِ

[مولده ووفاته]

ولد بمُرْسِيَة، مدينةٌ في شَرق الأندلس، في حدود سنة ٥٦١ هـ، كذا نَقَلَ عنه ياقَوتُ الحَمَوِيّ في معجم الأدباء. وقال الذَّهبي والصَّفدي وغَيرهما ولد سنة ٥٧٥ هـ ولعل هذا أقرب إلى الصَّواب، لإِجماع أكثر المؤرخين عليه، وانتقل منها إلى بلنسِيَة وغيرها من مدن الأندلس، ويغلب الظَنّ أنه دخل أشبيلية، لأنه قرأ على ابن خروف الذي كان يسكن أشبيلية، وما زال متنقلًا في بلاد الأندلس حتى خرج منها في حدود سنة ٥٩٨ هـ وعمره يومئذٍ ثلاثة وعشرون عامًا. قال في قصيدته:

فارقت أهلي ومن قد كنت آلفه … من الأقارب والأصحاب والحرم

والعمر يومئذٍ عشرون يتبعها … ثلاثة قضيت في الخفض والنعم

فلما وصل إلى المغرب التقى بالإمام الجزولي (٦٠٩ هـ) في تونس، وفي سنة ٦٠١ هـ وصل إلى مصر، وفي سنة ٦٠٣ هـ وصل إلى دمشق وقبل سنة ٦١١ هـ كان في بغداد بدليل أنه أخذ عن ابن الأخضر ٦١١ هـ.

وظل الأندلسي، مُتردّدًا بين مصر والشام والعراق فدخل حمص وحماه وحلب والموصل وحج وزار المسجد النبوي، وأراد الرحلة إلى خراسان للالتقاء بالإِمام فخر الدين الرازي فعلم بوفاته.

[آثاره]

عرفت من مؤلفاته خمسة كتب وقصيدة قالها في وصف رحلته وتسمية بعض شيوخه.

<<  <  ج: ص:  >  >>