للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[باب حروف التحضيض]]

قال جارُ الله: "ومن أصناف الحرف:

(حُروف التَّحضِيْض)

وهي: "لَوْلَا"، و "لَمَّا"، و "هَلَّا"، و"أَلَا" تقول: لولا فعلتَ كَذَا، ولو ما ضَرَبْتَ زيدًا وهلَّا مررتَ به، وأَلَا قُمْتَ: تريدُ استبطاءَه وحثَّه على الفِعْلِ ولا تَدْخُلُ إلا على فعلٍ ماضٍ أو مستقبلٍ قالَ الله تَعالى (١): {لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} (٢) وقال (٣): {لَوْمَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ} وقالَ (٤): {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} ".

قال المُشَرِّحُ: سيبويه (٥) "لولا" و"لوما" و"هلا" و"ألا" معناها واحدٌ وهو التَّحضِيْضُ، وقال الفَرَّاءُ: معناها لَوْمٌ على ما كان، وحثٌّ على ما يكون، وقالَ غيرهما: معنى "لولا" و"لو ما" للتحضيض أو التأنيب وذلك: قولك في التحضيض: لولا تزورني، وفي التَّأنيث: لولا زرتني أي: لم تزرني، قال


(١) سورة (المنافقون): آية ١٠.
(٢) هذه الآية مؤخرة عن ما بعدها حسب ورودها في (المفصل).
(٣) سورة الحجر: آية ٧.
(٤) سورة الواقعة: آية ٨٦.
(٥) الكتاب (٢/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>