للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَاب الخَبرَ والإسم في بَابي كانَ وَإن]

قالَ جارُ الله: الخَبَرُ والاسمُ في بابي كانَ وإنَّ لَمّا شُبِّهَ العامِلُ في البابين بالفِعلِ المُتَعدّي، شُبِّهَ ما عَمِلَ فيه بالفاعِلِ والمَفعولِ.

قالَ المُشَرِّحُ: قد مَرَّ وَجهُ الشَّبَهِ بينَ الحَرفِ المُشَبَّهِ وبينَ الفِعلِ في المَرفوعاتِ، وأمَّا خبرُ كان فلأنَّه يُشبِهُ المفعولَ من حيثُ إنّه اسمٌ يعقُبُ الفاعِلَ، وللفعلِ عليه دِلالةٌ واقتضاءٌ، وقد جَازَ أن يُكَنَّى عَنه بالضَّميرِ المتَّصِلِ.

قالَ جارُ الله: فصلٌ؛ ويُضمَرُ العامِلُ في خبرِ (١) كانَ في مثلِ (٢) قولِهم: الناسُ مَجزِيُّونَ بأعمالِهِم إن خيرًا فخيرٌ، وإن شَرًّا فَشَرٌّ، والمرءُ مقتولٌ بما قَتَلَ به إن خِنْجرًا فَخِنْجَرٌ، وإن سَيْفًا فسَيفٌ أيْ: إن كانَ عَمَلُه خَيرًا فَجَزَاؤُه خيرٌ، وإن كان عملُه شَرًّا فجزاؤُه شَرٌّ، [ومنهم مَن يَنصِبُها أي: إن كان خَيرًا كان يُجزى (٣) خَيرًا] (٤).

قالَ المشرِّحُ: هذه المَسألةُ على أَربَعَةِ أَوجُهٍ، نَصبُ الاسمين، ورفعُهُما، ونَصبُ الأولِ ورَفعُ الثاني. وهو أجودُ الوُجُوهِ، وعلى العَكسِ،


(١) في (أ) في باب.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) في (ب) فقط.
(٤) ساقط من (ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>