للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَاب المفعُول بِهِ]

قالَ جارُ اللَّهِ: "المفعولُ به هو الذي يَقَعُ عليهِ فِعلُ الفاعِلِ، في مثلِ قولك: ضَرَبَ زيدٌ عَمرًا، وبلغتُ البلدَ، هو الفارقُ بينَ المُتعدّي من الأفعالِ وغيرِ المُتَعَدّي".

قالَ المُشَرّحُ: سُمِّيَ المفعولَ به، لأنَّه هو الذي وَقَعَ (١) فِعلُكَ عليه (٢)، وكلُّ فِعلٍ له هذا المَفعُول فهو مُتَعَدٍّ وكل فعل لم يكن له ذلك فهو غير متعدِّ.

قالَ جارُ اللَّهِ: "ويكونُ واحدًا فَصاعدًا إلى الثَّلاثةِ على ما سَيأتِيكَ بيانه في موضِعِه إن شاءَ اللَّه تعالى (٣) ".

قالَ المشرّحُ: الفِعلُ المُتعدي الغالبُ عليه أن يَتَعدّى إلى مفعولٍ واحدٍ، وقد يَتَعَدّى إلى مفعُولين، وقد يَتَعدّى إلى ثَلاثةِ مفاعيل.

قالَ جارُ اللَّهِ: "ويجيءُ منصوبًا بعاملٍ مضمرٍ مستَعمَلٍ إظهارُه، ولازمٍ إضمارُه".

قالَ المشرّحُ: شَأنُ المفعولِ به شبيهٌ بشأنِ المفعولِ المطلقِ، وذلك أنَّ المفعولَ المُطلقَ كما يكونُ عامِلُه مُظهرًا، أو مُضمَرًا، ثمُّ المضمرُ قد


(١) في (أ) يرفع.
(٢) في (ب).
(٣) في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>