قال جارُ الله:"حكمهما أن يعلا أو يحذفا أو يسلما، فإعلالهما متى تحركتا وتحرك ما قبلهما إن لم يقع بعدهما ساكنٌ قلبا إلى الألف، وإن كانت حركة ما قبلهما فتحة نحو غزا ورمى وعصا ورحى أو لأحدهما إلى صاحبتهما كأغزيت والغازي ودعي ورضي وكالتَّقوى والشَّروى والجِباوة، أو إسكانًا كيَغزو ويَرمي، وهذا الغازي وراميك وحذفهما في نحو: لا ترم ولا تغز وارم واغز".
قال المُشَرِّحُ: الواو والياء إذا وقعتا موقع المتحرك وما قبلهما [مفتوح قلبتا ألفًا كغزى ورمى، واستغزى، وإن وقعتا موقع المتحرك وما قبلهما] مكسور فكلاهما ياء كالغازي والرامي ودُعي ورَضي، وإذا وقعتا موقع الساكن فإن كان ذلك في فعل ثلاثي رد إلى أصله، تقول: غزوت ورميت، وإن كان في فعل مزيد فيه فهو ياء نحو أغزيت وغازيت وذلك أن الواو مستثقل لا سيما على آخر المزيد فيه، إما لأنه ثقيل على ثقيل، وإما لأنَّه قطع آخر الكلمة بحرف قوي، وذلك خلاف الأصل فعلى -من الياء- تقلب ياؤه واوًا في الأسماء كالبقوى ولم تقلب في الصفات [كالخزيا] البقوي والشّروى يائيان، وقد مضيا. يقال: جبيت الخراج وجبوته، والياء أكثرُ. الواو والياء المتحرك ما قبله يسكن في الرفع والجر، تقول: هو يغزو ويرمي، وهذا الغازي والرامي
(١) في (ب) كتبت على هامش الصفحة مصححة، غير موجودة في المفصل (خ).