للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخمير: تقول (١) مررت برجلٍ قائمِ غلاماه، ومررت برجل ذاهب أَصحابه، قال الإِمام عبد القاهر الجُرجاني (٢): ولا تقولُ قائمين وذاهبين إلا على لغةِ من قال: أكلوني البراغيث.

[بابُ صيغ المبالغة]

قال جارُ اللهِ: "قال سيبويه (٣): وأجروا اسم الفاعل إذا أرادوا أن يبالِغُوا في الأمرِ مجراه إذا كان على بناءِ فاعلٍ يريد: نحو شرَّابٍ وضَرُوْبٍ ومِنْحارٍ".

قال المُشَرِّحُ: الظَّرفُ الأول قد انتصبَ فأجروا الثاني مجراه.

فإن سألتَ: فعَّالُ وفعولٌ من الصفة المشبهة، بدليل أنه يذكر ويؤنث ويثنى ويجمع فلمَ أوردوه في خبر اسمِ الفاعلِ؟

أجبتُ: الصِّفَةُ المشبهة صفةٌ غير اسمِ الفاعل تصرف ولا تكون قياسية وفعَّال قياسيٌّ.

أما فعول فيستوي فيه المذكَّر والمؤنثُ فلا يكونُ صفةً مشبهةً وكذلك مفعال بدليل مِعطار ومثقال ومعطاء.

قالَ جارُ الله: "وأنشد (٤) للقُلَاخِ

* أَخَا الْحَرْبِ لَبَّاسًا إِلَيْهَا جِلَالَهَاْ *


(١) ساقط من (ب).
(٢) بعده في (ب): "رضي الله عنه".
(٣) الكتاب: ١/ ٥٦، ٥٧.
(٤) يعني سيبويه، لأنه تقدم ذكره.
يراجع: الكتاب: ١/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>