للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسين. وعدد أوراقها: (٦٩) ورقة أثنى الناسخ على الكتاب بقوله:

لَقَدْ شَرَحَ الأُستَاذُ صَدرُ الأفاضِلِ … يَمِيْنِيَّ عُتْبيٍّ وَسَمَّاه باليُمني

فَمَنْ كانَ بالإِمعَانِ فيه مُطالِعًا … تَشَرَّفَ بالإِقبالِ والرُّشدِ واليُمنِ

[مقدمة الكتاب]

أوله: الحمد الله الذي أخرج لكل فن رجلًا يحلُّ يفاعه .. وبعد: فإني لمّا قرأت كتاب: اليَمني للكامل ملك الكلام محمد بن عبد الجبار المعروف بأبي نَصر العُتْبِيّ -رحمه الله- … فشرحت على تَرتيب الصِّحاح ما فيه من المَفاريد المُشكلة، والحكايات النادرة، والأمثال العويصة، وأعلام الرّجال والأماكن المُبهَمَة، من عربيها وأعجميها … وسمّيتُهُ كتاب: "اليُمْنِيّ في شرح اليَمِيْنِيّ" والله في كل ما أتوقَّاه يَقِيني.

وقد تحدث الخوارزمي في الكتاب عن المفردات فشرحها شرحًا لغويًا مرتبة على حروف المعجم، ثم تحدث عن المركبات مرتبة ترتيبًا معجميًا أيضًا، وقدم قبل ذلك مقدمة تاريخية عن دولة آل سامان الذين ألف الكتاب في سيرة أحد ملوكهم ولم يقتصر الخوارزمي على العرض الجاف للكلمة ومعناها، أو الكلمة المركبة وما تشير إليه، بل عرض فيه من المعلومات الأدبية والمسائل النحوية والحكايات المستظرفة والوقائع التاريخية ما أزال جفاف اللغة الخالص مما جعل القارئ لكتابه لا يحس بالسأم والملل، كل ذلك بطريقة مبسطة مختصرة بأسلوب أدبي سلس.

أما مصادره في هذا الكتاب فإنها تتنوع بتنوع المعلومات التي يوردها فمنها المصادر التاريخية مثل: "تاريخ خوارزم الكبير"، و"تاريخ الولاة والفقهاء بنيسابور" و"القَند في تاريخ سَمَرْقَنْدَ" و"مختصر تاريخ الخلفاء".

ومن المصادر اللغوية: "الصحاح"، و "التهذيب" و "الأساس" و"ما تلحن فيه العامة لأبي حاتم" و "شرح الفَصيح للمرزوقي"، و "الفائق لابن جني" وهو شرح "المقصور" لابن السكيت، و "شرح مقصورة ابن دريد لابن

<<  <  ج: ص:  >  >>