للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[باب حرفا الشرط]]

قال جارُ الله: "ومن أصناف الحرف:

[(حرفا الشرط)]

وهما "إنْ"، و"لو" يدخلان على جملتين فيجعلان الأولى شرطًا والثانية جزاءً كقولك: إِن تضربني أضربك، ولو جئتني لأكرمتك خلا أنَّ "إن" تجعل الفعل للاستقبال -وإن كان ماضيًا- ولو تجعله للمضي -وإن كان مستقبلًا- كقوله تعالى (١): {لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ} ".

قالَ المُشَرِّحُ: "إن" الجَزائية إِذا دخلت على جُملتين (٢) أخرجت كل واحدةٍ منهما عن كونها كلامًا كما أن "أن" المصدرية إذا دخلت على جملةٍ جعلتها مفردًا فأخرجتها عن كونها كلامًا تقول: يأتيني زيدٌ فيكون كلامًا فإِذا أدخلت عليه "أن" فقلت: أَنْ يَأتِيْني زَيْدٌ [صارَ في معني إتيانِ زيدٍ] (٣) فلا يكون له فائدةٌ حتى تأتيَ باسمٍ فتقول: إن يأتني زيد خيرٌ له فعلى، وتقول (٤): يسرني أن يأتني زيدٌ. أبو سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيُّ: أصلُ جوابِ الشَّرطِ أن يكونَ فعلًا


(١) سورة الحجرات: آية ٧.
(٢) في (أ): "جهتين".
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب) فيقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>