وهي "يا" و "أيا" و "هَيا" و "أي" والهمزة و "وا"، فالثلاثة الأول لنداء البعيد ومن هو بمنزلته من نائمٍ أو ساهٍ".
قالَ المُشَرِّحُ: معاني هذه الحُروف التَّنبيه ودعاءُ المنادي بوصل اسمه الظاهر بحرف من هذه الحروف تنبيهًا له وتَصويتًا به ليقبل على المُنادي، وهي لا تدخلُ إلا على الأسماء فإن كانت المَسافة بين المنادِي والمنادَى أطول كان الحرف الذي ينادى به أطول.
قال جارُ الله:"وإذا نُودي بها مَنْ عَدَاهُم فلحِرص المُنَادِي على إقبال المَدْعِوِّ إليه ومفاطنته لما يدعوه له".
قالَ المُشَرِّحُ: الضميرُ في مفاطنته يرجع إلى المَدْعِوِّ.
قال جارُ الله:"وأيْ والهمزة للقَريب و"وا" للنُّدبة خاصة".
قال المُشَرِّحُ: النُّدبة: وجعٌ وغمُّ يَلْحَقُ الباكي على الميت فيدعوه وإن كان يعلمُ أنه لا يجيبه إلى إزالة ما لحقه من الأمر الفظيع.
قالَ جارُ الله: " (فصلٌ) وقولُ الدَّاعي يا ربِّ، ويا الله، استقصار منه