للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[باب تخفيف الهمزة]]

قال جارُ الله: "ومن أصناف المشترك (تَخفيف الهمزة).

يشترك فيه الأَضرُب الثَّلاثةُ، ولا تُخفف الهمزةُ إلا إذا تَقَدَّمها شيءٌ فإِن لم يتقدمها شيءٌ نحو قولك ابتداء: أب أم إبل فالتحقيق ليس إلا".

قال المُشَرِّحُ: تخفيف الهمزة وتحقيقها جائز إلا في نحو أخرج وجاءني وأويدم فالتَّخفيف لغةُ قريش وأكثر أهل الحجاز وهو استحسان، والتحقيق لغة قَيْسٍ وتميمٍ وهو قياس (١).

حجة قيسٍ وتميمٍ أن الهمزةَ من حروف المعجم فتأدية الأصل فيها (٢) كتأديته في غيرها.

وحجَّةُ قريشٍ وأكثرُ أهلِ الحجازِ أنَّها مستثقلة لخروجها من أقصى الحلق فكأنت كالتَّهوع فتخفف.

تخمير (٣): وفيما يخصها من التَّخفيف ثلاثة أوجه:

تليينها وهو جعلها بين بين وتفسير بين بين يجيء في هذا الصنف إن شاء الله تعالى.


(١) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١٠٥ شرح هذه الفقرة ولم يصرح بنقله عن الخوارزمي.
(٢) في (ب): "بها".
(٣) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١٠٦ كلام الخوارزمي قال: "أصناف تخفيفها ثلاثة … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>