الموشح للخبيصي منه نسخة جيدة في مكتبة شيخ الإِسلام عارف حكمت في المدينة المنورة كتبت سنة ٨٧٦ هـ رقمها هناك (١٣٦) نحو.
وفي القرن العاشر نقل عنه: الأزهري ٩٠٥ هـ والسُّيوطي ٩١١ هـ.
وفي القرن الحادي عشر نقل عنه ابن المنلا الحنفي ١٠١٠ هـ، وابن وَحيى زادة ١٠١٨ هـ، والبَغدادي ١٠٩٣ هـ.
وفي القرن الثاني عشر نقل عنه الصبان ١٢٠٥ هـ، والبستيوشي الكردي في كتابه "شرح كفاية المعاني في حروف المعاني".
[٧ - منهج الخوارزمي في تأليف الكتاب]
لا يختلف منهج الخوارزمي في تبويب المسائل النَّحوية عن منهج الزَّمخشري في ترتيب المُفَصَّل، وكتاب المفصل مقسم إلى أربعة أقسام، قسم الأسماء وقسم الأفعال، وقسم الحروف، وقسم المشترك وكل قسم من هذه الأقسام ينقسم إلى أبواب ثم إلى فصول. وسار الخوارزمي على هذا التَّنسيق وارتضاه ولم يعترض عليه كما فعل الأندلسي ثم قدم مقدمة لشرحه بيّن فيها فضل كتاب المفصل وأوضح فيها أنه حلّق عليه قريبًا من ثلاثين سنة وأنه شرحه شرحًا آتيًا على جميع ما أشكل فيه من لفظ ومعنى.
وعلم من نص أورده في آخر الكتاب: ٢/ ورقة: ٢٨٣ أن الخوارزمي شرح المفصل شرحين، صغيرًا ووسطًا قبل هذا الكتاب فكتاب "التخمير" هو أكبر شروح الخوارزمي على المفصل وهو آخرها فمعنى هذا أنه أودعه كل تجاربه السابقة حول الكتاب وضمنه كل الاستفسارات التي قد تطرأ على قارئه والمطلع عليه.
وكتاب التخمير هو الذي يجدر به -حقًا- أن يسمى شرح المفصل، فقد جمع فيه المؤلف بين تحليل تراكيب المفصل وألفاظه وساق فيه جملة من أقوال العلماء وآرائهم مما يوضح مقاصد المؤلف فيه وأسند أغلب أقوال العلماء التي أرسلها الزمخشري إلى أصحابها وهذا هو معنى الشرح على الحقيقة وكثير من شراح المختصرات لا يهتم إلا بالسير على ترتيب الكتاب