للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم انتصب الضمير المتصل بالفعل؟ أجبت على البدل من زيد، وهو بعينه مذهب الكوفيين، ويشهد لصحة البدل ها هنا أن هذا الكلام يتأتى فيه جميع أنواع البدل … "

وأعاد المسألة نفسها في موضع آخر (١) وأكَّد ما قاله أولًا فقال:

"وإنما الوَجهُ الصَّحيحُ ما ذهب إليه الكوفيون من أن المنصوب المتقدم ينتصب بالفعل الواقع بعد الضمير، والضمير ينتصب على البدل منه".

وفي مسألة؛ إدخال الألف واللَّام على المضاف في العدد أيد الكوفيين فقال (٢): الذي ذكره البصريون قياس، ومذهبُ الكوفيين استحسان والطَّبع ينزع إليه فوجب أن يجوز.

وانظر مسألة "طالق وعاشق" (٣) … وغيرها.

وقد أيّد البصريين في بعض من المسائل (٤) أيضًا.

[١١ - مقارنته ببعض الشروح الأخرى]

" بين الخوارزمي وعلم الدين الأندلسي في شرحيهما":

أولًا: يجدر بنا أن نعرّف بعلم الدين الأندلسي (٥٧٥ - ٦٦١ هـ) فنقول:

هو أبو محمد القاسم بن أحمد بن أبي السداد الموفق المرسي الأندلسي، وقيل اسمه أبو القاسم محمد بن أحمد. ومنهم من يسميه أبا القاسم بن أحمد والصحيح هو الأول لأنني رأيته مكتوبًا بخط يده على شرحه للجزولية، سنة ٦٢٥ هـ، نسخة شهيد على وهو المثبت على كلّ نسخ مؤلفاته المكتوبة في حياته. قال أبو البركات ابن المستوفي في كتابه: "إثبات المحصل من نسبة أبيات المفصل": أملى علي نَسَبه أبو القاسم محمد بن


(١) التخمير: ١/ ٣١٢.
(٢) التخمير: ٢/ ٥.
(٣) التخمير: ٢/ ٤٤٠.
(٤) انظر مثلًا التخمير، القسم الثاني: ورقة: ٨٥، ١٠٧، ١٣٩، ١٧٤، ١٧٦.
(٥) انظر التخمير: ١/ ٢١٧، ٣٨٧ ..

<<  <  ج: ص:  >  >>