للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشرح الأندلسي احتوى أكثر الشروح السابقة عليه ونقل كثيرًا من نصوصها وعزا أغلب هذه النصوص إلى أصحابها وأشار إلى كثير من المصادر الّتي استمد منها مادة بَحثه وهي كثيرةٌ جدًّا، وحفظ نصوص كثير من أقوال العلماء السابقين منسوبة إليهم ونقل في شرحه عن شيوخه ومعاصريه كثيرًا من النصوص قد لا تجدها في غيره فهوَ بحقَ أوسع شروح المفصل التي اطّلعتُ عليها جمع فيه بين علم أهل المشرق وأهل المغرب معًا.

وشرح ابن يعيش أكثرها تنسيقًا وأجودها أسلوبًا، وأقلها حشوًا، مع أنه يتوسع في ذكر الأقوال والخلافات إلا أنه لا يعزو النُّصوص إلى أصحابها فهو يفيد المطّلعين عليه من غير المتخصصين الذين يهتمون بما قيل في المسألة دون النظر إلى من قاله أو أخذ به.

وقد ذكر ابن يعيش أقوال المتقدمين من النحاة كالخليل وسيبويه والكسائي والفراء والأخفش والمبرد وابن السراج والزجاج والرماني والسيرافي وأبي علي الفارسي، ولم يذكر أحدًا من معاصريه فكأنه يريد أن ينزل نفسه منزلة الرّعيل الأول من العلماء النابهين رحمهم الله.

[نسخ الكتاب الخطية]

لكتاب "التَّخمير" ثلاثُ نسخ خطية هي:

١ - نسخة (أ)، وهي نسخة مكتبة "جامع طرخان" والدة السلطان غازي محمد خان، ورقمها في المكتبة: (٣٠٥) وهذه المكتبة الآن ضمن المكتبة السُّليمانية باستانبول بتركيا.

وهي نسخة كاملة في مجلد واحد تقع في: (٢٠٨) ورقات من الحجم المتوسط. خطها نسخي دقيق ومسطرتها ٢٧ سطرًا، غير مشكول وفي السطر حوالي (٢٠) كلمة.

وعلى النُّسخة تملك باسم: فضل الله بن أسعد الشافعي، وقد ورد فيها عنوان الكتاب هكذا: "كتاب شرح المفصل للإِمام الزمخشري" تصنيف

<<  <  ج: ص:  >  >>