للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واوًا كالطُّوبى والكُوسى من الطِّيب والكَيَس، ولا تقلب في الصفة كقولك: مشية حِيْكَى وقِسْمَةٌ ضِيْزَى".

قال المُشَرِّحُ: صاحبُ الكتاب وافق أبا الحَسن الأخفش على ترك التغيير وقلب الياء واوًا في الفعلى مما (١) عينه ياءً إذا كانت تأنيث الأَفعل كالأَفضل والفُضلى، وكذلك الطُّوبى والكُوسى في مؤنث الأَطيب والأَكيس. فإن كانت (فِعْلى) مما لا يلزمه لاستعماله بالألف واللام وذلك إذا لم يكن تأنيث الأفعل عاد الحكم فيه إلى ما مضى، وذلك قولهم: قسمة ضيزي. وصاحب الكتاب يجعل هذا فعلى -بالضم- لا محالة، لأنه ليس في كلامهم فعلى صفة، إنما هي فعلى كأنثى وحبلى، وكان القياس على قول أبي الحسن ضوزى. [وقد حكى أيضًا ضُوزى] (٢) بقلبها واوًا فعلى إذا كان فيها ألف ولام استعملت استعمال الأسماء وإن كانت مشتقة ألا ترى أنك تقول: الصغرى والكبرى، فلا تحتاج [إلى] أن تقول: المرأة الصغرى والمرأة الكبرى.


(١) في (ب): "فيما".
(٢) في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>