للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ديوَار، وأصل قيام (قيوم) قيوام وقيووم، إلا أنه قلبت فيه الواو ياءً لأن الواو والياء اجتمعتا ....

قال جارُ الله: " (فصلٌ) وتقول في جمع مقامة ومعونة ومعيشة: مقاوم ومعاون ومعايش مصرحًا بالواو والياء ولا تهمز كما همزت رسائل وعجائر وصحائف ونحوها مما الألف والواو والياء في وحدانه مدات لا أصل لهن في الحركة".

قال المُشَرِّحُ: حق هذا الفصل أن يلي الفصل الذي أوله: "وإذا اكتنف ألف الجمع الذي بعده حرفان" حتى يظهر أن قلب الثَّانية هناك هربًا من التقاء المُتجانسين. اعلم أن مطايب ومعايس غير مقلوب إلى الهمزة، بل هو ياءٌ صريح، وكذلك مقاول ومقاوم غير معلٍّ، بل هو كما ترى واو بخلاف نحو قائل وبائع فإن اسم الفاعل يتبع مضارعه ألا ترى أنه في معناه ولذلك يعمل عمله، ومن ثم أتبعوه إياه تصحيحًا، وذلك نحو مقاول ومبايع كما أتبعوه إياه إعلالًا. أمَّا نحو عشائر وقبائل فالفرق بينه وبين معايش ظاهر، وذلك أن الإِعلال اطُّرح من وجه، والزائد بالطرح أولى.

فإن سألتَ: فكيف أعلوا مصائب؟.

أجبتُ: فرقًا بين جمع مصيبة وبين جمع مصاب من الصواب.

فإن سألتَ فكيف لم تعكس هذه القضية فتجمع بالهمز مصاب ويترك على لأصل [جمع مصيبة] (١)؟.

أجبتُ: جمع مصاب سبق من جمع مُصيبة فأُجري على الأصل، فلما مست الحاجة إلى التفرقة في جمع مصيبة همز، فاعرفه فرقًا واضحًا.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) و (فعلى) من الياء إذا كانت اسمًا قلبت ياؤه


(١) في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>