للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومررت بالغازي والرامي الواو والياء إذا وقعا موقع المجزوم سقطتا نحو لا يغزو ولا ترم واغز وارم.

قال جارُ الله: "وفي يد ودم".

قال المُشَرِّحُ: اليَد محذوفة اللام، وهي ساكنة العين، لأن جمعها أيد ويُدى، وهذا جمع فعل مثل فلس وأفلس وفلوس، ولا يجمع فُعُل بالتحريك على أفعل إلا في حروف يسيرة معدودة مثل زمن وأزمن وحبل وأحبل وعصا وأعص. الدم: أصله دَمَوٌ بالتحريك، ومنه قول بعض العرب في تثنيته: دموان أو دمى كقوله (١):

* جَرَى الدَّمَيَان بالخَبَرِ اليَقِيْنِ *

وعليه المُبرد. وقال سيبويه أصله: دمى على فعل بالتسكين، لأنه يجمع على دماء ودمى مثل ظبي وظباء و (ظبي) ودلو ودلاء ودلي.

قال جارُ الله: "وسلامتهما في نحو الغزو والرمي، ويغزوان ويرميان، وغزوا ورميا".

قال المُشَرِّحُ: الواو والياء إذا سكن ما قبلهما فهما في تحمل الحركات بمنزلة الصحيح، وكذلك الواو والياء إذا وقعتا في آخر الفعل الثلاثي المجرد، ثم اتصل به ضمير الاثنين فهو جار مجرى الصحيح تقول غزوا ورميا كما تقول: قعدا وضربا ويغزوان ويرميان كما تقول: يقعدان ويضربان.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) ويجريان في حركات الإِعراب مجرى الحروف الصحاح إذا سكن ما قبلها في نحو دلو وظبي وعدو وعدي وواو (وزاي) وآي" (٢).


(١) صدره:
* ولو أنا على حجر ذبحنا *
تقدم ذكره في الجزء الأول.
(٢) بعدها في (أ): "وبحورًا" ولم أجد له ذكرًا في نسخ المفصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>