للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُشَرِّحُ: فصل الشيخ -رحمه الله- ها هنا ما أجمله في الفصل المتقدم من أن الياء والواو إذا سكن ما قبلهما جرتا مجرى الصحيح، سواء كان الساكن حرفًا صحيحًا أو حرفًا مدغمًا أو حرف علة.

قال جارُ الله: "وإذا تحرك ما قبلهما لم يتحملا إلا النّصب نحو لن يغزوَ ولن يرميَ وأريد أن أستقي وتستدعيَ، ورأيت الرامي والعمى والمضوضى".

قال المُشَرِّحُ: الأصمعي (١): الضوة: الصوت والجلبة، يقال سمعت ضوة القوم والضوضاء: أصوات الناس وجلبتهم، يقال: ضوضوا بلا همز.

قال جارُ الله: "وقد جاء الإِسكان في قوله:

* أَبى اللهُ أن أَسْمُوا بأمِّ ولا أبِ*

وقال الأعشى:

فَآلَيْتُ لا أَرْثِيْ لَهَا مِنْ كَلَالَةٍ … وَلا مِنْ حَفًى حَتَّى تُلاقِي مُحَمَّدًا

وقوله:

* يا دارُ هندٍ إلَّا أَثَافِيْهَا *

وفي المثل (٢): "أعطِ القَوْسَ باريها".


(١) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ٩٦ شرح هذه الفقرة كلها دون إشارة. والخوارزمي إنما نقلها من الصحاح ٦/ ٢٤١٠ (ضوا).
(٢) ينظر أمثال أبي عبيد ص ٢٠٤، المستقصي ١/ ٢٤٨، مجمع الأمثال.
قال ابن المستوفي: "قوله: "أعط القوس باريها" يضرب مثلًا في أن يستعين الرجل في عمله بأهل الحذق به والمعرفة له، وأنشدوا:
يا باري القوس بريًا ليس يحسنه … لا يفسدنها وأعط القوس باريها
وقرأته على شيخنا أبي الحرم مكي بن ربان رحمه الله في الأمثال لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني "أعط القوس باريها". بفتح الياء .... " ونصه مفيد جدًا.
مجمع الأمثال ٢/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>